من أساليب أعداء الإسلام وأذنابهم في إغواء المسلمين تحسين القبيح بتغيير اسمه إلى اسم حسن مقبول، فلا يسمون الزنا باسمه ولا يسمون الفواحش باسمها، ولا يسمون الخمر باسمه، ولا يسمون تبرج النساء واختلاطهن بالرجال كذلك.
وهذه سنة إبليسية فعندما أراد إبليس - أعاذنا الله منه – إغواء آدم عليه السلام ليأكل من الشجرة التي حرمها الله لم يسمها "الشجرة المحرمة" بل قال: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى}.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال: "ليشربن ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها" يعني لتسويغ شربها، أو للتمويه، والخداع، وقد سميت في زمننا هذا بالمشروبات الروحية.
كذلك منذ عقود أذّن أعداء الإسلام وأذنابهم كارهو الفضيلة بما سموه "تحرير المرأة" وكان تركيزهم في بداية الأمر على تركيا ومصر، لما لهما من ثقل في العالم الإسلامي ثم شملت الدعوة المسلمين عامة ولم تستثن أرض الحرمين مهبط الوحي، فيا له من شعار"تحرير المرأة ورقيها" ظهرت حقيقته على لسان أحد دعاة السوء حيث قال: "مادامت الفتاة التركية لا تقدر أن تتزوج بمن شاءت, ولو كان من غير المسلمين بل مادامت لا تعقد مقاولة مع رجل تعيش وإياه كما تريد, مسلما أو غير مسلم, فإنَّه لا يُعـد أن تركيا قد بلغت رقيـّا".
وفي وقتنا الحالي سموا الحرب على الإسلام "الحرب على الإرهاب"، وسموا فرض التنصير على العالم "توصيل الإنجيل لكافة البشر"، وسموا احتلال الأوطان وقتل وتشريد أهلها والاستيلاء على ثرواتها "نشر الديمقراطية"، وسموا تحلُّل الأسر وتفكيك روابطها وتشجيع الأولاد على التمرد والخروج على الوالدين "اتفاقيات حقوق الطفل".
ألا فليحذر المسلمون فإن العرف الخاطئ لايغير حقائق الألفاظ، بل ينبغي التأكد من حدود المعاني المقصودة بها، كما يجب الاحتراز من الخداع اللفظي في كل نواحي الدنيا والدين، فالعبرة بالمسميات لا بالأسماء
منقـول منرسالة الإسلامـ